أتلانتس .... دبي ( 3 )

التسلية لا تبعدك عن جو أتلانس وأنقاضها الحجرية .... فالحديقة المائية مبنية من الحجر.... حوائط قديمة تزينها الكتابة المحفورة على الجدران والتي تشبة لحد كبير الكتابة الفرعونية .... تصدعات الحوائط توحي لك بقدم المكان وتعرضة لهزات أرضية أثرت به ....نهر كأنة متفجر من الجبال الصخرية الصلبة بمسار يعلو وينخفض .... وهرم حجري تتفرع منه عدة ألعاب مثيرة تسقط منها من علو مرتفع لأرى نفسي داخل أحد أحواض الأسماك وتمر اللخمة فوق راسي في أحد ألعابها .... المنظر حقا مثير .
ثبت وسط جسمي داخل تيوب شفاف ليطفو بي ليتفاذفني تيار النهر الكسول كما يسمونه في الحديقة المائية ..... للنهر مسارات عديدة .... أحيانا ترى نفسك منجرف مع السيل الجارف .... وأحيانا أسقط من علو عدة شلالات بسيطة ..... وأحيانا تضربني أمواج صناعية قوية ورتيبة وتقذفني نحو شخص آخر داخل تيوبه لأصطدم به .... يداي طليقتان أجدف بهما أحيانا إذا أردت تغيير مسار سيري ورجلاي حرتان أرفس بها الماء أو أدفع بهما حوائط النهر إن إقتربت منها !
الحديقة المائية صالحة لجميع الأعمار .... بإمكان الأب والأم والأطفال التمتع بألعابها دون خوف من الضياع أو غرق فعلى مسافة كل خمس أمتار تقريبا هناك منقذ أو منقذة .... مع إن النهر ليس عميقا أبدا
لا شعوريا أنهبلت على الألعاب .... وإنطلقت أنافس الصغار .... أطلقت العنان لبقايا الطفلة بداخلي أما أتزحلق من علو وأنا أصرخ من الخوف أو أستلقي داخل تيوب بتراخ وكسل !
ما يزيد متعة التسكع طفوا داخل النهرإن جاز التعبير هو المصورين المنتشرين في أكثر من موضع داخل النهر الكسول وبالذات في الأماكن ذات الخلفية الجيدة مثل منظر الفندق ... أو منظر الهرم في الحديقة المائية ..... وكثيرا ما يطلب منا المصور عمل عدة بوزات مرة أرفع يداي ورجلاي وأنا أصرخ ومرة أعمل علامات النصر بكلتا يداي .... عشت جو السوبر موديل مع المصورين وهم يلتقطون لي الصور من عدة إتجاهات .
حمدت ربي كثيرا إني وقريبتي الكبيرة بالسن قليلا عملنا مانيكرا ( من قلب ) قبل سفرنا لدبي فلا أحلى من الثقة بشكل رجلاي وأظافرها المطلية بالأحمر القاني لزوم كشخة الصورة ( أنصحكم بعمل نفس الشيء )
ولا أروع من الإطمئنان من أن رجل قريبتي لن تتسبب بخدش أذرع وظهور الناس عند إصطدامها بهم بالنهر !!!
خليج الدلافين له جانب من المتعة المميزة .... مياه خليج الدلافين مالحة وتسبب الإسمرار بسرعة بعكس مياه النهر الكسول الحلوة
المنتجع يضم 28 دلفينا صغيرا وكل دلفين يرعاه مدربان إثنان
قبل النزول للدلافين تلقينا محاضرة قصيرة عن حياة الدلافين وكيفية التعامل معها
ما أثار إهتمامي أن عقاب الدلافين يكون عبارة عن إهمالهم لمدة 5 ثوان فقط !!!
تصدقون ؟
أقوى عضلة للدلافين موجودة بزعنفة الذيل ومن الذيل يستطيع البيطري سحب عينة من دم الدلفين للفحص الدوري ( لزوم الرعاية الطبية ) وعمل التجارب عليه
من السهل التفريق بين القرش والدلفين داخل المياه فحركة ذيل الدلفين تكون من أعلى لأسفل أما سمك القرش فتكون من اليمين إلى اليسار !
تجربة اللعب من الدلافين تجربة مثيرة حقا ..... منظره يبعث السرور
القرب منه وملمسه الناعم يثير مشاعر حب تجاهه .... تماما كالإحساس عندما نحمل طفل رضيع
ولا عجب في ذلك فالدلافين تستخدم لعلاج عدد من الأمراض مثل التوحد وصعوبة النطق والإكتئاب لما لها من خاصية إصدار موجات فوق الصوتية تؤثر إيجابيا على الإنسان وتعتبر بمثابة سونار طبيعي ومحفز إيجابي للجهاز العصبي المركزي للإنسان وقد باشرت بعضا من الدول فعليا بتجربة هذا العلاج بعد أن ثبت نجاح عدد كبير من الحالات بواسطتها .

وللحديث بقية أخيرة .......