الأحد، 13 يوليو 2008

زفاف بنت أم هشام

أم هشام إحدي رواد دار عزيزة . سيدة علي قدر من الثراء ولديها بنتان الكبري متزوجة ومستقرة ولله الحمد والصغري دعاء ذات 22 عاما . فرق كبير بالسنوات يفصل بينها وبين أختها وأيضا بينها وبين أمها . يفصل بين الأختين بالترتيب أربع إخوان ولهذا فهي دلوعة البيت .

جاءت أم هشام للدار مستبشرة وهي تزف لنا نبأ خطوبة دعاء علي إبن إخت إحدي زوار الدار والتي شاهدت دعاء بالصدفة أو بترتيب مسبق من غير أن تدري لا أعلم الضبط المهم إنها أعجبت بها وخطبتها .

ختمت أم هشام كلامها : خالة عزيزة حفل التعارف بعد إسبوع تفضلي في بيتي . أما الجميع فأنتم معزومون علي حفل الزفاف بعد شهر من الآن في فندق الراية . ها الله ها الله بالبدلات (تضحك ) حتي اللي تبي تسافر بره تشتري بدلة تري يمديها .

ومثل ما يقول المثل يتزوجون إثنين ويجنون إثنين .

الكل كان يعطي الأفكار للحفلة وإحضار عينات من حلويات القهوة لتذوقها وإختيار المناسب والجديد منها والتذكير بأسماء متعهدي الحفلات .

بنات الدار كن يتناوبن للخروج مع دعاء للأسواق وإختيار صالون التجميل المناسب لها.

أما باقي الرواد من كبار السن قليلا فكل واحدة لها أختصاص . فصاحبة مشغل الخياط خصصت أفضل خياط لديها للقيام بمستلزمات العروس . أما أم خالد خبيرة خلط الأطياب فانشغلت بإعداد البخور المعمول والأطياب وإبتكار خلطة خاصة لهذه المناسبة تليق بذوق العروس الشابة .

وسط كل ذلك لم يفت ماما عزيزة أن تسر بإذن أم هشام : لا تخلين ترتيبات الزفاف تشغلك إنتي ودعاء عن العريس وخلي البنت تنتبه لتصرفاته وكلامه معاها .
أم هشام : كأنك تدرين عني ، والله منتبه وخايفه مع إنا نعرف أهل الولد زين وما هم غرب علينا وسألنا زين عن الولد لكن ساعات الوسواس ياكلني من كثر ما أسمع عن زواج هالأيام الله يكافينا الشر ما يمدينا نفرح فيهم إلا ونسمع إنهم إنفصلوا .
ماما عزيزة : الله لا يقوله ، ما كو إلا العافية بس حبيت أنبهك وأكيد عيالنا مهم رخاص عندنا .
في اليوم المحدد للزفاف ذهبن البنات أولا للحفل لحجز أماكن للجميع وبعد ساعة ملأنا مدرج كامل ، ماما عزيزة وأم هشام وكبار المدعوين في المقدمة ونحن من ورائهم .
الحفل كان غاية في الروعة والجمال ولفتنا أنظار جميع الحضور بتصفيقنا ورقصنا وزغاريدنا التي لم تنقطع وكنا لوحدنا رواد دار عزيزة كأننا فرقة حسب الله الموسيقية وطبعا كانت جدتي ماما عزيزة فخورة بالجالسين خلفها وبلا مبالغة كنا ( شايلين الحفلة شيل ) وكل من ترقص من مجموعتنا كنا نصرخ لها عاشت فلانة وعاشت أم فلان ونطلب من المغني بواسطة اللاسلكي أن يذكر أسمها ويشجعها ويذكر لون فستانها.
سخنا ميد الرقص بحرارة تشجيعنا الأمر الذي أطرب النساء كبار السن وطلبن أغاني السامري القديمة وكانت المفاجأة التي أذهلتنا نحن الشابات أن كل واحدة منهن سحبت ثوب الرقص التور السود منقوش عليه أسمها أم فلان من حقيبتها وراحت ترقص بخفة ورشاقة وكأحلي ما يكون الرقص المحترم . صحيح أن البعض منهن كن يعرجن قليلا من أثر ألام ركبهن إلا أن ذلك لم يمنعهن التنافس علي رقص السامري.
جاءت العروس بثوبها البراق تغالب دموعها من التأثر وما أن وصلت إلي الكوشة وجلست حتي أعلن عن هدية أخ العروس لأخته وهي إحضاره لمطربتها المفضلة نانسي عجرم عندها لم تبق فتاة علي كرسيها الكل واقف يصفق أو يرقص ونانسي تتحرك بخفة بين الحضور كأنها فراشة .
وما أن إنتهت وصلتها وخرجت من الصالة حتي أعلن المغني بالمايكرفون عن ضرورة لبس الحجاب حتي يزف المعرس الذي حضر مع أبيه وأبو العروس وإخوانها فقط حتي لا تضطر العروس للبس الحجاب وإفساد زينتها .
أبو العروس كان بادي التأثر علي إبنته الصغري ووصي العريس علي إبنته كثيرا وأخذ معها ومع أختها وأمها وإخوانها الكثير من الصور التذكارية . إنتهي الحفل بعد أن تعشينا علي أنغام الموسيقي الهادئة بعد الصخب الذي كنا فيه وطبعا رواد دار عزيزة بدلن أحذيتهن ذات الكعب العالي بأخري مريحة وقت العشاء حتي يستطعن المشي بعد المجهود الذي بذلوه !
طبعا الحفل ومع كل هذه الروعة لم يخل من الحوادث البسيطة كتعثر إحدي المدعوات وسقوط فحم البخور علي السجاد ولكن الله ستر .

الله يوفقك يا دعاء وكما قالت ماما عزيزة عساك في عينه جوهرة وفي حلقة سكره .

هناك تعليق واحد:

um.alzain يقول...

nikon8 من الغريب ان لا تعليق مع ان الموضوع رومانسي ومفرح الظاهر ان القراء يشدهم الآكشن .