الاثنين، 28 يوليو 2008

على السيف

الدنيا صيف ومجموعة لا بأس بها من رواد دار عزيزة موجودين قي الكويت وكل له عذره في عدم الإصطياف في الخارج والتمتع بالسفر ، إقترحت علينا أم مروان أن نعتبر أنفسنا سياح في الكويت ونخصص يوما في الإسبوع لزيارة الأماكن السياحية التي يعلن عنها في كتيبات السياحة وبخاصة الذي يوزع مجانا أحيانا في مركز سلطان التجاري .


أمي عزيزة : خوش راي يا أم مروان وما دام إنك صاحبة هالإقتراح راح تكون أول طلعة علي ذوقك . وين مشتهيه نروح ؟


أم مروان : والله خاطري بطلعة علي السيف ، علي ما البنات يحضرون الكتيب ونختار منه الأماكن السياحية .


أمي عزيزة : عيل العشا عليك ، إنتي الشيف وإحنا مساعدينك . . . ها ها ها ( تضحك ) إشتبين بعد أكثر من هالترقية ؟

أم مروان : عندي شرط يا أم مبارك .

أمي عزيزة : شرطي يا أم مروان الطلعة طلعتك وكلنا تحت أمرك .

أم مروان : ما أبي خدم ولا سياق ونروح كلنا بسارة وحده ، ودي نعيد ذكريات طلعات زمان كلنا متراعصين بالسيارة حتي الأغراض بين عيالنا وبحضونهم .

أمي عزيزة : اللي تقولين عليه . . . . تنادي : آمنه ؟

آمنه : نعم يمه .

أمي عزيزة : يمه . . شوفي ستنام السايق خله يجهز السيارة الجيمس ويتأكد من توايرها ودهنها ومايها .

آمنه : خلاص يمه عزيزة إعتبري هالشي صار وراح أشرف عليه بنفسي مع خالي .

أمي عزيزة : الله يواليك العافية .

وجاء موعد الطلعة وقبلها بيومين واللوازم تجهز . توليت قيادة السيارة الجيمس الكبيرة بحذر فقد كنت خائفه من هذه التجربة الجديده وسعيدة بنفس الوقت . السيارة كانت مكتظة بالحريم والأغراض حتي سقف السيارة من الخارج فقد رتب بومروان المساند والبساط وحشر بينهم ثلاجة الفلين الكبيرة والتي تحوي علي رقيه كبيرة وعلب لبن خاثر وماء وربطهم بعناية بالحبال وثبتهم بالسيارة .

وصلنا لشاطيء البحر علي الواجهة البحرية الساعة التاسعة مساء وباشرنا بإنزال الأغراض وإذا بصوت من خلفنا يعرض علينا المساعدة إلتفتنا للوراء فإذا هو بومروان زوج أم مروان .

أم مروان : إشجايبك ورانا ؟

بومروان : قلت بقلبي من فيهم الطويل اللي راح ينزل الأغراض اللي ربطتهم فوق ؟ ماكو إلا ألحقهم وأساعدهم .

أم مروان :علي بالي مو صابر علي فراقي والله تغار علي من المعاكسات ؟ تضحك ونضحك جميعا معهم .

فرشنا البساط ووزعنا المساند وعلي مقربة وضعت أم مروان الشواية وأشعلت الفحم ووضعت إبريق الشاي ليغلي ويتخدر بهدوء .

أمي عزيزة : واخزياه يا أم مروان بومروان راح يتمشي علي البحر ، صوتي عليه خليه يقعد علي طرف . البساط كبير ويشيل كثرنا مرتين .

أم مروان : إذا مر من صوبنا راح أقوله .أدري فيه يستاحش من البيت بروحه ، كله كذي ما أقدر أفر ولا أزر إلا ولحقني . لو الله رازقه عيال كان لهى معاهم . . . هذا اللي الله كاتبه لنا ، الحمد لله .

نسمات البحر كانت رائعة بالرغم من حرارة الجو ظهرا وأم شملان أحضرت معها راديو صغير وإنطلقت منه الأغاني من محطة الغناء العربي القديم .

دارت أم مروان بالشاي المخدر علينا في اللحظة التي ظهر بها بومروان من بعيد ومعه بوشملان صديقة القديم والمقرب منه كثيرا .

أمي عزيزة : بومروان وعرفنا ما يقدر علي بعاد مرته ! بوشملان بعد إشقصته ؟ تضحك

أم شملان : قال لي إنه طالع علي السيف مع صاحبه بس ما دريت إنه بنفس مكانا وإن صاحبه إهو بومروان .

إقترب الرجلان من الحريم وألقوا التحية . رفضوا إقتراح أمي عزيزة بالجلوس .

بوشملان : إخذوا راحتكم إحنا بساطنا ومساندنا جاهزين هناك . أشار لمكان يبعد قليلا منا .

بومروان : خلنا ناخذ لنا من هالشاي الزين من إيد أم مروان ونقعد بمكانا .

مرت ساعتين بسرعة البرق ونحن نتبادل الأحاديث والذكريات والضحك . ومن بعيد تصل لمسامعنا أصوات الأطفال من حولنا يلعبون وأمواج البحر .

إنبهنا لموعد إعداد العشاء عندما بدأت رائحة شواء من حولنا تصل إلينا ، فقامتا أم شملان وأم مروان بزيادة كمية الفحم ووضع الشبك عليه ورص سمك الميد المتبل بالصبار ومغطي بمعجون التمر .

فاحت رائحة شواء السمك حتي غطت علي رائحة شواء لحم ودجاج من حولنا .

جهزنا سماط العشاء بتوزيع اللبن والتمر. أما صينية شرائح الرقي بالبارد فإحتلت الوسط بجدارة وفخر بلونها الرائع.

أم جاسم : الله عطانا علي نياتنا والرقية طلعت حمرا وطعمها عسل .

أم مرزوق : لا تنسون تودون ميد ورقي ولبن لبومروان وبوشملان .

أم سليمان :يودون لهم حريمهم . . . عسي ما يخلونا ويتعشون مع رياييلهم ؟ تضحك ويضحك الجميع

أم شملان : والله هذا اللي خايفة منه لانه متعود أطلع له الشوك من الميد . يقول إن أمه تسوي كذي حق أبوه .

أم مرزوق : شخبار اللي يسوي كذي بهالزمن ؟

أم شملان : خذاني صغيرة وعودني ولا أقدر أتمرد الحين وأنا بهالعمر . ويوم اللي يرفض أطلعه الشوك من السمك هذا معناه إنه زعلان علي .

أم مرزوق : الله لا يقوله . أطلع الشوك ولازعل بوالعيال .

علي رائحة الشواء أتي الرجلان وهم منتشيان بالرائحة .

بومروان : عطيني يا أم مروان أشوي عنك وإرتاحي مع ربيعاتك .

بوشملان : وأنا أساعدك . تدري عاد يا بومروان زين اللي لزمت علي إني اجي معاك اليوم . خوش طلعة وخوش مكان .

بومروان : من قالت لي أم مروان عن نيتهم بطلعة علي السيف وأنا متحمس أكثر منها بس ما بينت لها !

بوشملان : ما تنلام وبالذات ميدها المشوي ما يعلي عليه . أدري إنك ما تقاومه ! يضحك

بومروان : ولا إنت تقاومه ؟ وإلا ما كان حرصت علي أنقي الميد بإيدي وحده وحده وعلي كيفي ؟

إلتفتنا نحن الحريم لبعضنا البعض ونحن نستمع لحوار الرجلين وهم منهمكين بالشواء بهمة ونشاط .

أم مرزوق وهي تبتسم وتوزع نظراتها علينا : مو لله بومروان مشتط معانا بتربط الأغراض وملاحقنا .

أم شملان : خلف الله علينا ! وأنا أقول لك يا أم مروان عسي شوي الميد ما يجيب لنا قطاوة الوجهة البحرية .

أم مروان : شفتي طلعوا رياييلنا هم القطاوة !

ضحك بومروان وبوشملان معا علي حيلتهم لحريمهم .وقالت أمي عزيزة : يا زينهم من قطاوة ! نافعين يشيلون ويحطون ويشوون .الله يخليهم . يضحك الجميع

هناك تعليقان (2):

um.alzain يقول...

قصه جميله جدا واحداث حلوه وحوار ممتع ورواد دار عزيزه دمهم خفيف نبي نعرف عن طلعاتهم والاماكن السياحيه الي زاروها ولا السيف اول وآخر مشاويرهم في السياحه الداخليه ؟؟

nikon 8 يقول...

um alzain
رواد الدار مشاويرهم وايدة وممتعة وحاضرين راح نكتب عن الماكن السياحية اللي ترددوا عليها .