الخميس، 9 أكتوبر 2008

موقف مع ناظرة روضة

إنتظم الأولاد في المدارس وعادت سميرة لعادتها بالتجمع صباحا مع قريباتها الأربع عند بنت عمها طيبة بعد إيصال الأولاد لمدارسهم .

بعد تقاعدهم جميعا إتفقوا علي شرب شاي الصباح مع بعض في شرفة منزل طيبه الأرضية والمطلة على حديقة المنزل الصغيرة والتحدث حتى الساعة الثامنة والنصف ومن ثم كل يذهب لحال سبيله .

تحكي سميرة قصتها فتقول : أهم حدث كان إنضمام دانه إبنتي للروضة ، أحاديثي كلها عنها فآخر العنقود له دلال لا يوصف . تخلفت عن حضور جلسات الشاي الصباحية لمدة يومين وفي اليوم الثالث حضرت وجلست أصف لهم كيف كنت ملازمة دانة في الروضة لأزيل الرهبة عنها وأتأكد من تأقلمها ، أخذتها بجولة حول المدرسة لتتعرف على المكان وعرفتها على مدرساتها وأهم شي على فراشة الفصل ( بتشديد الراء ) لتطلب منها المساعدة إذا إحتاجت ( العفو ) للحمام .


بعد إسبوع بدأت دانه تبكي وتشتكي من الفراشة بأنها تلاحقها في كل مكان وتضايقها ، إسودت الدنيا في وجهي وخفت كثيرا على دانه ومع ذلك لم أحسسها بخوفي عليها وجلست أحكي لها أن الفراشه لطيفه وتحب مساعدة الأطفال وبالذات الحلوين مثلك .

في الليل ربطت رأسي من شدة الصداع وحكيت لزوجي مخاوفي وأصر على مرافقتي للروضة لمقابلة الناظرة ، أرتحت قليلا لدعم زوجي ولكن ليس بالدرجة التي تجعلني أتخلى عن عصابة رأسي .

في الصباح أخذنا دانه للروضة وقابلنا الناظرة وشرحنا الأذى الذي تتعرض له دانه .

الناظرة إهتمت جدا للموضوع ووعدت بتكثيف المراقبة لجميع الأطفال وخصوصا دانه . طبعا صكت الدنيا بالناظرة فبعد كل مجهود الإستعدادات للعام الدراسي تأتيها سالفة كهذه تطير رؤوس وليس رأس .

ما في داعي أصف حماس شلة شاي الصباح وإستعداد كل واحدة جزاها الله ألف خير لمساعدتي بطريقتها فطيبة قالت إنها سوف تدعي جارتها زوجة النائب في مجلس الأمة غدا على شاي الصباح لتستمع مني مباشرة وكلنا نعرف إن زوجها النائب يحضر لإستجواب وزيرة التربية وخبر كهذا فيه إستجواب لوزيري الشؤون والداخلية أيضا لسماحهم بدخول أشخاص لا يحللون ولا يحرمون . نورة قالت إنها سوف تتصل على قناتي الراي والوطن وتزودهم بالخبر والمحطة المؤيدة للإستجواب راح تطق إصبع لهذا الخبر بعد تضخيمه بمؤثرات وجه المذيع وصوته وإذا كان في حاجة للتصوير فهي مستعدة كمصدر مقرب من الحدث . أما غنيمة صاحبة التجربة الإنتخابية الفاشلة جدا ( للأسف ) فبحكم معرفتها بالصحفيين سوف تتولى بث الخبر للصحافة وتساءلت وهي ترينا صور حديثة لها : تعتقدون أي صورة أحلى للنشر ودي أعطيهم صورة حديثة ملونة بدل الصورة مالت عشرين سنة اللي كانت تنشر لي . وتابعت بحسرة محد سقطني إلا ذيك الصورة القديمة ويوم شافوني بالواقع ما عرفوني .

كان ودي أقول لغنيمة أنا وين وإنتي وين فقلت لنفسي أنا محتاجة لها حاليا والعتب مؤجل .

أما فوزية صاحبة العلاقات الإجتماعية الواسعة فستتولى تحذير أهل المنطقة من المدرسة وتحثهم بمقاطعة الروضة حتى تستقيم الأمور .

بقيت راضية والتى قالت لم يبق لي سوى النشر في البلوجات والرد على مكالمات التأييد والإستنكار .ووجهت تهديد لغنيمة قائلة : صاحبتك اللي رشحت روحها معاك وسقطت إذا ما إتصلت وإستنكرت وشجبت راح يكون لنا موقف ثاني معاها ، وقت حاجتها بس تعرفنا !

في هذه الأثناء هاتفتني ناظرة المدرسة راجية مني بعدم إيصال الموضوع للمنطقة التعليمية وإن الأمورفي المدرسة تسير علي ما يرام وكل شي طبيعي . وفي الحقيقة واضح من الصوت إنها صادقه وناشف ريجها بعد . فتأثرت من توسلات الناظرة .

أحست طيبة بأثر المكالمة علي وحثتني على عدم التراجع عن المخططات التصعيدية وخيرتني مستقبل ناظرة ما تعرفينها إلا من كم يوم وإلا مستقبل بنتك اللي بتعقد طول حياتها من الوحوش البشرية !

أمام حيرتي لم أرى بدا من الإتصال بزوجي وعرض الموضوع عليه بالكامل لأخذ رأيه فإقترح علي أن نذهب مع بعض حالا للمدرسة للإطمئنان بأنفسنا على دانه وبحضور الناظرة ومدرسة الفصل .

وفعلا خلال نصف ساعة كنا في المدرسة وإستدعت الناظرة دانه وسألتها : حبيبتي دانه سوت لك الفراشة شي اليوم ؟

دانه : طالعتني من بعيد وبعدين لمست قميصي . كاد يغمى علي التوتر يا ربي كيف أحمي بنتي ؟ كل هذه الرقابه ولا زال لديها الإصرار لملاحقة إبنتي ؟

زوجي : الفراشة اللي في الفصل هي اللي تلاحقك ؟

دانه : لا غير هذيك فراشة صغيرة .

طلب زوجي من الناظرة صف جميع فراشات المدرسة لتتعرف دانه عليها ، ومع ذلك قالت دانه : لا مو كذيه .

الزوج : عيل إشلون صايره يا دانه .

دانه : هذيك فراشه تطير . وكانت تقصد الفراشات الملونة الطائرة !

هنا ضحكنا جميعا وزال عني التوتر بلمح البصر وأحسست بالإسترخاء والناظرة ردت ألوان وجهها الطبيعية ، وإنحرجت منها جدا حتى زوجي لامني لاحقا وقال لي نشفتي دم الناظرة ولو مطولة شويه كان لون عينها صار أبيض . وعاتبني بشدة علي تصعيد مواضيع تحل بقليل من العقل والهدوء وآلمتني كلمته لو هو خير وشكر ما قاموا ربعك فيك كل هالقومه ! لأنهم صاروا بنظر زوجي محرضين !

إتصلت فورا على معاوناتي أطلب منهم وقف التنفيذ . أما غنيمة التي إتصلت بالفعل علي الصحافة ودعتهم فقد قلبت الموضوع وأخذت الهدايا والورود معها وذهبت للروضة ووزعت الهدايا للأطفال والورود للناظرة والمدرسات تحت فلاشات مصوري الصحف . أما أهداف غنيمة فهي دعاية إنتخابية لها وإعتذار للناظرة والأهم تحسين الصورة عند زوجي !



هناك 12 تعليقًا:

غير معرف يقول...

أما غنيمة صاحبة التجربة الإنتخابية الفاشلة جدا ( للأسف ) فبحكم معرفتها بالصحفيين سوف تتولى بث الخبر للصحافة وتساءلت وهي ترينا صور حديثة لها :

تعتقدون أي صورة أحلى للنشر ودي أعطيهم صورة حديثة ملونة بدل الصورة مالت عشرين سنة اللي كانت تنشر لي . وتابعت بحسرة محد صقطني إلا ذيك الصورة القديمة ويوم شافوني بالواقع ما عرفوني

heheeheheh

أحلى مافى الموضوع المرشحة غنيمة

لايكون حاطة صورة الكرنيه من أيام ألأندية الصيفية

لووووووووووول

ما أعرفوها وقت التصويت يمكن من أبر البوتكس

تدرين لو (ولو تفتح عمل الشيطان) أعرف فى أى دائرة كان أصوت لهاوأللى فيها فيها وأذا تبى مقطوع هم حاضرين
ياحليلها خمبقتها تونس

very good post
and keep going

nikon 8 يقول...

شكرا daggero وبالنسبة للمرشحة غنيمة فهمتكم معها الإنتخابات القادمة ، وإذا كانت عاجبتكم فلنا بوستات لها بإذن الله .

غير معرف يقول...

تكفين ياNikon 8

نبى بوستات عن مرشحتنا غنيمة

أحس موضوع الأنتخابات الأخيرة من المنظور النسوى ماتم تغطيته بالصورة الحقيقية وخاصة المواقف اللى صارت للمرشحات حلوها ومرها وأنفعالتهم والخيانات اللى تعرضولها من قبل أهالى الدائرةوالمخاسير اللى تكبدوها والضرب تحت الحزام بين المرشحات والمرشحين مثل موضوع ندوة عايشة الرشيد اللى سوتها وأختارت منها ومن كيفها المرشحات الأربع وأكشتت فى الباقين وخاصة اللى كانت قاعدة وتحاضر المحامية نجلاء النقى
فعلا راح تكون بوستات دسمة
وأخر طلب أن تكون بوستات الأنتخابات على شكل مسلسل حتى نستمع بها أطول وقت

ومسامحة وشكرا

أعتقد أن الصورةالرئيسية الموجودة فى البلوغ هذا من تصويرك فأذا كان كذلك فماشاء الله اللقطة professional

Unknown يقول...

انا ما اقول الا الله يعافي الفراشه ( بتخفيف الراء ) اللي خلتنا نتعرف على المجتمع النسائي الكويتي بعد التقاعد... وكل تقاعد وانتم بخير

Unknown يقول...

thank u

Unknown يقول...

انا ماقووول الا الله يعافي الفراشه (بتخفيف الراء) اللي عرفتنا بالمجتمع النسائي الكويتي مابعد التقاعد...
ما الوووومها لو امي بتسوي مثل ماسوت ام دانه

nikon 8 يقول...

شكرا يا كويتية ويا كويتية بحرينية وعالم ما بعد التقاعد للنساء والرجال على حد سواء زاخر بالحكاياوالقصص .
أما بالنسبة لـ daggero فحاضر راح نلبي طلبك بعد ما نجمع مادة تستحق الكتابة ونأخذ موافقة المرشحة على ذلك .ويا حبكم حق بلاغة الشف على قولة أمي عزيزة ! لوووول
كنت أتمنى تكون لقطة المنزل من عدستي ولكن غيري أشطر .

غير معرف يقول...

Nikon 8

نحن بأنتظار مواضيع مرشحتنا التى لايشق لها غبار , وأن شاء الله توافق , طبعا أسمها المرشحة غنيمة هو أسم حركى مو الحقيقة فماراح تعرف ولاتنحرج

وبالنسبة لبلاغة الشف الكويتية فهذى ماركة مسجلة مثل الفيمتو الذى يجرع فى عروقنا

على فكرة أعتقد لو تراسلين هذا الموقع
http://safat.kuwaitblogs.com
للأنظمام الى قائمة البلوغرز ومتى ما نشرتى أى بوست راح يبين هناك والمتابعين لكى راح يعرفون أنه فى بوست جديد وكذلك يزيد عدد القراء والمطلوب أن يكون صاحب البلوق كويتى الجنسية لأن الموقع مخصص لمواضيع الكويت وطبعا تعرفين الربع لازم يكون دهنا our oil فى مكبتنا our pan ?? حتى فى عالم الأنترنت

فياريت تنظمين لأن مواضيعك كويتية فى الصميم,وراح يكون لها صدى (حلوة صدى) طيب

nikon 8 يقول...

daggero
شكرا على النصائح وفعلا عندي إشتراك على موقع صفاة والأخ المشرف عليه ،مشكور، رحب فيني .
المرشحة غنيمة فعلا إسم حركي ومن حرصي على المعلومات الصحيحة بإنتظار الإستماع إليها مباشرة من غير وسيط !
وطبعا صاحبة البلوق كويتية بطن وظهر بعد .
والهدف إظهار صوت ورأي المجتمع الكويتي علي حقيقته .
أتمنى أن أحقق ذلك وكل الشكر للطيبين أمثالكم ولأهلي رواد دار عزيزة .

غير معرف يقول...

nikon8
أى والله صح

رابط بلوقك موجودعلى اليمين وانا وصلت هنا عن طريق موقع الصفاة. بس ليش ما يبين أنك منزله بوست جديد ؟؟

على كل يمكن فى أجراءات ثانية بعد

Good luck
والى مزيد من البوستات وتحياتنا الى مؤيديكى من أهل الدار

nikon 8 يقول...

daggero
تحياتك راح توصل بإذن الله لأهل دار عزيزة وعلى فكرة صاروا يطالبوني بكتابة مواقف لم يحالفني الحظ بحضورها معهم .
ولأهل دار عزيزة مواقف لا تنسى مع المرشحين والمرشحات وبالذات مرشحتنا غنيمة.

um.alzain يقول...

قصه جميله جدا وخاصة فزعة الصديقات والاحلا كيف زعل الزوج ووصفهم بالمحرضات فعلا موقف طريف وكما يقال بالمثل الكويتي "رجع عليها عايدي" وكل موقف وانتم بخير, الله لا يروعنا على فلذات اكبادنا .