البشارة يا مدونين

قالت لي إحدى الصديقات لي أنه في برنامج خاص عن المرأة ( أعتقد أن إسمه she say) عرض في أحد المحطات الفضائية الخليجية .... تناول بحلقة خاصة عقل وتفكير وذاكرة المرأة
البرنامج غطى الموضوع من كافة النواحي ....
استضاف مختصين في هذا المجال
ذكر الكتب الأكثر مبيعا في هذا الموضوع وقابل مؤلفيه
عرض الدراسات والبحوث الحديثة لمعرفة ما هو الجديد في موضوع الحلقة هذه
الحلقة كانت شيقة وممتعة إلا أن أطرف ما قيل فيها هو التالي :
أجريت تجربة على مجموعة من الراهبات لمعرفة ما هو الفرق بينهن ( من ناحية العقل والذاكرة )
الراهبات يعشن جميعا في نفس الدير
يأكلن من نفس الأكل الصحي الخفيف
يمارسن نفس الطقوس الحياتية يوميا
لا يتعرضن لضغوط أسرية أو زوجية ( لا يوجد لديهن أزواج أصلا )
يعشن بسلام مع أنفسهن
يقرأن نفس الكتب الموجودة بالدير وأهمها طبعا الكتاب المقدس
أي أنهن جميعا يتعرضن لنفس المؤثرات الذهنية والظروف والأكل
إلا أنه لوحظ أن مجموعة منهن أصبن بمرض الزهيمر ( مرض الخرف الله يبعده عنا وعنكم ) والمجموعة الأخرى ظلت سليمة تماما عن هذا المرض
إحتار الباحثون في هذا الأمر .... وبعد التدقيق ...
كانت المفاجأة التي سرتني وستسركم أيضا
تبين أن الراهبات اللاتي لم يصبن بمرض الزهيمر كن يمارسن عادة التدوين
كل واحدة فيهن تدون ما تشعر به من أحاسيس ومشاعر بدفتر خاص بها ....!!!!
هل تصدقون أن التدوين كان كفيلا بحماية عقل وذاكرة المرأة من مرض الخرف
أبشركم يا بنات يا مدونات
محنا مخرفين ... ولا حنا قاطين خيط وخيط لي كبرنا
هذه ميزة جيدة وفائدة للتدوين ... تذكرتها بعد قراءتي لبوست العزيزة إستكانة الأخير عن التدوين وحبيت أن أضيفها ( من بعد الإذن من إستكانة طبعا )
يعني اللي يفكر يهون وينقطع عن التدوين
خله يعيد النظر ... على الأقل لا يقطع هذي العادة بينه وبين نفسه
ولا أظن أن الرجال بعيدين عن هذه الحقيقة .... ولنا أمثلة في الكتاب العرب والمفكرين من أمثال طه حسين ونجيب محفوظ ....
والله أعلم .