دار عزيزة .... مر عام

تحديث : 25 يوليو 2009 سقط سهوا مني أن أشكر الأخ إكسومبي على دعوته
لي للمشاركة بموقع صفاة كويت بلوغرز ... فعفوا أخي الكريم إن كنت نسيت أن
أوجه لك الشكر .... وآمل أن نراك دائما بيننا مدون زميل نقتدي بتجاربه :)

في 12 يوليو 2008 نشرت أول بوست لي عن دار عزيزة
واليوم سأكمل عامي الأول في عالم التدوين
مواضيع الدار فيها الكثير من نفسي وذكرياتي وواقعي
وشخصيات الدار منهم من يعيش حولي ومنهم من توفاهم الله ومنهم من باعدت الدنيا بيننا وبينهم وبقيت ذكرياتهم الجميلة معنا
بداية إنشاء المدونة كانت من المصادفات الرائعة التي يرتبها لنا القدر ولا نعرف لماذا ؟
كنت إحدى المتابعات بصمت للمدونات والتي كانت أغلبها سياسية
عرفني على عالم التدوين زميل بالعمل الله يذكره بالخير قريب جدا من الساحة السياسية ولكنه لا يتعاطاها ، يكتفي فقط بالمتابعة والنقاش .... يعرف الكثير من الأمور لكنه لا يبوح لنا فيها
إجابته دائما تكون إقرأوا الصحف .... فتحوا النت .... شوفوا راي الناس
من هنا عرفت إن هناك عالما مقروءا للكل ... لا يخضع لأهواء وتوجهات ومصالح أصحاب الصحف والمجلات والمنشورات المختلفة !
الصدفة الجميلة قادت إحدى المهندسات المدونات والرائعات شكلا وموضوعا للعمل معنا لفترة بسيطة
في هذه الفترة أنشأت لي مدونة وعلمتني كيف أنشر من خلالها .... وغادرتنا سريعا !
كنت كالطفل الذي يحبو ....فرحانة بالسير لمسافات بعيدة لوحدي ( أنا والكيبورد ) .... أعشق الإكتشاف .... وأخاف من المخاطر !
في كل خطوة كنت أستشيرها ... ومع كل مشكلة لا أعرف غير سواها .... ولا زلت ... وإن خف إزعاجي لها بعد أن غدى شري قليلا :)
خلاصة تجاربها من هذا العالم .... هي قانون النشر الذاتي الذي أنهجه لنفسي محاولة قدر الإمكان التمسك بخطوطي الحمراء والتي أراها ضرورية ( من وجهة نظري على الأقل )
للمحافظة على مشاعر من يشاركونني الكلمة في هذا الفضاء الواسع

عزيزتي المهندسة والمدونة أنا ممتنة لك كثيرا ولوكنتي تقبلين لذكرت أسمك صراحة :)

يكفيني أنك تعرفين نفسك جيدا ولا تحتاجين مزيدا من البريق .... فنورك ساطع في الأعلام :)

وفقك الله وألبسك ثوب العافية ... آمين
في البداية لم يكن لي أي معلقين
كنت أكتب وأكتب وأكتب .....
حتى صار لي ثلاثة معلقين دائمين فقط : أم الزين ، كويتية بحرينية وداجيرو
أم الزين لا زالت متابعة وتحاول أن تكون دائمة التواجد كما أعتقد ، حسب ما تسمح لها ظروفها وحسب إهتمامها بالمواضيع ... رأيها لا يعرف المجاملة أبدا ... مشاكسة أحيانا... ولها تعابير تحفة غير شكل :)
كويتية بحرينية لا أعلم أين إختفت ... تعليقاتها بسيطة وعفوية .... تشعرني بأنها البنت المحبوبة الدلوعة عند أهلها :)
وداجيرو كان متابع دائم وخاصة مع مسلسل المرشحة غنيمة ...... تعليقاته ذكية ولماحة وناقد جيد ..... من خلاله كنت أعرف ردود أفعال القراء سواء بتعبير جيد أو برأي مخالف ومن خلاله أيضا كنت أتأكد أن ما أريد قوله قد وصل للقارئ مثلما أقصد ...... كنت دائما أخشى أن يخونني التعبير ! وحاليا يعلق داجيرو بشكل متقطع .... كان الرجل الوحيد الذي يعلق بصفة شبه مستمرة وكنت أحسب حساب لرأيه وبالذات لما أخوره أحيانا بحق الرجال :)
ومع إكتمال السنة الآن إنضم للثلاثة الكثير من الزملاء والزميلات ... بعضهن أشعر برابط روحي بيني وبينهن ... أفرح لفرحهن ... وأحزن لحزنهن مع إني لا أعرفهن شخصيا
ولكن كم الصدق في الكلام عن أنفسهن بصراحة مو طبيعي وهذا أمر يذهلني
وأعتقد أنهن يبادلنني نفس الشعور وإن كان غير معلن
أتذكر إن الزميلة العزيزة إستكانة طرحت في يوم ما سؤالا حول التدوين لماذا ندون ؟ ولمن ؟ وما الهدف ؟
كانت إجابتي لها بصدق .... الأمر الذي إستوقفها كثيرا على ما أتذكر
نعم أريد البيت الكويتي أن يظهر على حقيقته ... بأفراحه ... وأحزانه ... بسلبياته ... وإيجابياته .... فبيوتنا ليست كما تصورها المسلسلات
نعم أعترف بأننا لسنا المجتمع الفاضل ولكننا لسنا بهذا السوء المركز الباعث للغثيان
حياتنا لها نكهة خاصة بكل تفاصيلها الصغيرة .... لا يفهمها إلا من يعيشها معنا بروحانياتها
أمهاتنا وجداتنا كانت لهم طرقهم السياسية الحلوة للتعامل مع المشاكل وتربية الأبناء وتقويم إعوجاج الزوج والأبناء ( إذا إعوجوا ) !!!
وأباءنا وأجدادنا كانت لهم سلطة مطلقة بإدارة هموم ومشاكل البيت والأبناء والمال ببعد نظر وحكمة نحسدهم عليها الآن
الجيران قبل الأبناء يحسبون ألف حساب لغضب وسمعة الكبير قبل الإقدام على شي ممكن يسود الوجه أو يستهجن :(
المشاكل كانت تحل عائليا مع كبير العائلة بالنقاش والإصلاح وليس بالمحاكم !
أريد لوجهة نظر الناس العادية أن تصل بلا أية وصاية من حزب أو حركة سياسية تسيس مطالب الناس لصالحها وتتاجر بهموم البشر !
أريد رأيا يصل دون تجريح بالغير وإن كان يخالفهم
ومع كل ما أريد إيصاله.....لا أدعي المثالية ولا الكمال لنفسي !
فأخطائي وتجاربي أيضا موجودة ببوستاتي أحيانا بلساني وأحيانا بلسان غيري
أسماء الشخصيات جميعها وهمية لأحداث معظمها واقعية عشت بعضها وعاش من حولي بعضها الآخر والقليل القليل من خيالي
أنشر الأحداث بموافقة أصحابها بعد إستشارتهم وأضيف عليها القليل من الدعابة أو الفانتازيا إن لزم الأمر
أحاول قدر الإمكان عدم التلميح للناس بشخوصهم وأوصافهم ... فنحن مجتمع صغير ويعشق لعبة من المقصود ؟! ... إلا أن الحذر لا ينجح دائما .... فأقع أحيانا في المحظور لتشابه الأحداث والشخصيات فنحن مجتمع صغير يشترك بأمور كثيرة .
وهذه من المصادفات الغريبة التي لم أعرف لها تفسيرا !!
أحمد الله أن معي مجموعة صغيرة من المراقبات والمتابعات بصمت ولا يعلقن أبدا لا عندي ولا عند غيري ... أعتبرهن هن المستشارات لي ... من بينهن ربة البيت والأم والعاملة .... ومستشارة قانونية ومتابعة سياسية لا يشق لها غبار .... في حضرتها أسكت وأستمع
مع إني أموت على الهذرة :))
أحاول جاهدة أن لا أهاجم أو أسخّر مدونتي لخدمة تيار معين وبالذات التيارات السياسية المختلفة ....مع إحترامي للجميع وإجتهاداتهم .... فقناعاتي الشخصية بهم تختلف بإختلاف أشخاصهم وردود أفعالهم تجاه القضايا المختلفة .... وشعاري السياسي الوحيد الذي لم يتغير هو الله الوطن والأمير
مدونتي هي إمتداد لشخصيتي .... لذكرياتي وأحلامي وقصصي وضحكاتي وآلامي
مدونتي أريدها واحة لي ولمن يحط رحالة عندي يمني نفسه بما يروح عن نفسه وفكره
مدونتي أريدها محايدة للجميع ... فيها نتشارك البسمة والدعابة اللطيفة والمغزى الهادف
هناك الكثير مما يستحق النشر وهناك الأكثر الذي يستحق ولا أستطيع نشره إلا للقلة القليلة ممن حولي الذين يعرفون طبيعتي ويعرفون أبعاد شخصيتي .... حتى لا أساء الفهم أو أنعت بما ليس فيني !!!
أهم مشكلة تقف ما بيني وبين التدوين هي إيجاد الوقت الكافي للتدوين ومتابعة الزملاء والزميلات وهذا لا أستطيع أعمله إلا مساءا .... بسبب طول ساعات عملي صباحا ... وتبحلق المدير فينا وبشاشاتنا طوال الوقت !!
السنة التي مضت كتبت مواضيع مختلفة ... تلقيت عليها ملاحظات عديدة
فهناك من يرى إن مدونتي هي شأن نسائي بحت يعزف الشباب عن متابعته
وهناك من يريد التقليل من الجرعة الفكاهية قليلا .... بداعي أن الثقل زين
وهناك من لا يريد التطرق للشأن السياسي بتاتا ... بحجة ملينا ضيقة خلق
وبين هذا وذاك ....لا زلت أحاول أن أحدد هوية من يقرأ مدونتي ؟
هل أدون حسب رغبة الناس وما يجذبهم ؟
أم أدون ما يهمني وأشعر به شخصيا ؟
القصص أم السياسة ؟ أيهما أفضل ؟
شخصيا أعشق القصص القصيرة ذات المغزى فعليها كنت أغفو عندما تحازيني جدتي الحبيبة وأنا بسن الطفولة :)
عندما سألتني المهندسة الرائعة التي أنشأت لي المدونة
ماذا تريدين أن تسمي مدونتك ؟
أجبتها بعد تفكير قصير ..... دار عزيزة
فعزيزة هي الجدة العاقلة الحبيبة... هي دفء المجلس والكلمات والسوالف الحلوة
عزيزة هي المركز الذي يربط جميع أفراد العائلة قريبها وبعيدها
عزيزة هي اللمة الجميلة حول الرمز والبركة
عزيزة هي الإنتماء للرابط الروحي بلا مصالح
عزيزة هي الدار .... والدار عزيزة
ردت علي : أحس إن الإسم دافي
أنا : نعم أريده كذلك
وسألت مرة أخرى : ما هو الإسم الرمزي لك
قلت بلا تردد : نيكون 8
الكثيرون يسألون لماذا نيكون ؟ ولماذا 8 ؟
نيكون إسم كاميرتي المفضلة .... صديقتي الصدوق التي إلتقطت من خلال عدستها لحظات وذكريات منوعة وأمكنة مختلفة أتصفح ألبوماتي وأشكرها إنها لم تخذلني أبدا ... نقلت ما أريد كما أريد وأفضل أحيانا .
بوستاتي هي لقطات ناطقة لكاميرا إحساسي وذكرياتي ..... علها تكون بدقة عدسة نيكون وصدقها
أما 8 فلا أعرف لماذا أحب هذا الرقم ... مصادفة تكرار الرقم 8 بحياتي منذ مولدي في شهر أغسطس حتى هذه اللحظة ليست عبثا ! .... هل أنتم مثلي يتكرر رقم معين بحياتكم ؟!
حاولت بالبداية تغيير الإسم إلى سديرة ( تصغير سدرة )
وغيرت رأيي فلست كبيرة كفاية لأكون رمزا كبيرا بمعنى السدرة التي ترمز للوطن و الأم وتجمع الكل تحت ظلالها ، كما وجدت أن هناك من يحمل هذا الإسم في عالم التدوين قبلي
ورد ببالي أن أغيره إلى حبابة
كانت فكرة ولم ترق لي كثيرا .. فحبابة إمرأة كبيرة بالسن ... إرتبط إسمها بالممثلة الراحلة مريم الغضبان ... وأنا أريد إسما بعيدا عن التشبية أو الصورة المرتبطة بشخص ما بأذهاننا
آثرت الإبقاء على نيكون مع إن الكثيرين يحصل معه إلتباس ويعتقد إنه إسم لرجل !
فيكون رده علي عندما أعلق عليه بما يخالف وجهة نظره قاسي وعنيف
على إعتبار أنني حب ( بكسر الحاء ... وتعني جرة فخار كبيرة ذات بطن واسع وبدون رقبة وتستخدم قديما إستخدام برادة المياه حاليا ) !
ولست قارورة رقيقة سهلة الكسر !!
سعيدة أنا بما وصلت له وبخاصة عندما صنفتني مجلة ماري كلير عدد يوليو 2009 بأنني من المدونات النسائية التي تستحق القراءة
وهذه أروع هدية أتلقاها بإكتمال المدونة لعامها الأول :)

لا يفوتني أن أشكر الزميلة جنة الحواس على دعمها المعنوي الكبير عندما وضعت رابطا لمدونتي على صدر مدونتها لمدة أسبوع كامل وأعتبرت دار عزيزة مدونة الأسبوع .... كنت وقتها في بداياتي ... وأعطاني هذا التشجيع دعما معنويا كبيرا :)
كما أشكر جريدة الجريدة على ذكرها بعض بوستاتي في زاوية بلوغرز بالجريدة :)

أشكر برنسيس إيكاروس ( منى الشافعي ) على مبادرتها لي وإستعدادها لمساعدتي بكتابة القصة القصيرة :)
أشكر إنتر كويت لإصراره أن كتاباتي يجب أن تأخذ حيزا أكبر من التدوين وهذا إطراء أشكره عليه :)
شكرا خاص لكل من كلف خاطره وشجعني :)
وشكر خاص أيضا لكل من علق عندي :)
وشكر خاص لكل من تواصل معي :)
أتمنى أن أكون على قد ثقتكم وعلى قد المسؤولية
وكل عام ونحن جميعا بألف خير

بوست طويل ... لكنة فضفضة عام كامل :)