مسابقات هلا فبراير

في هذه الأيام من أيام فبراير العامرة بأفراح بلدنا الحبيب الكويت
تجمعن الصبايا أمام شاشة التلفاز الكبيرة مساءا يتابعن برامج المسابقات التي تقام في المجمعات التجارية لجمهور مهرجان هلا فبراير
المذيع يقف ويسأل أسئلة بسيطة ويمنح الجوائز العديدة للمتسابقين والمتسابقات
وبينما كان المذيع يسأل إحدى المتسابقات المنقبات صرخت إحدى الصبايا :
هذي ما جنها أم يعقوب ؟
ليسود الهرج والصراخ والمطالبة برفع صوت التلفزيون

!!!

أصوات تنكر :

حرام عليكم مشبهين عليها ... لا تظلمون المرة
وأصوات أكثر تأكد :
بلى ... بلى ... هذا صوتها ... وهذي ضحكتها ... وهذي نفس نظرة عيونها
لي توهقت بالرد طالعت لي فوق !
ومن شدة إندماج الصبايا بتحليل حركات المتسابقة وإثبات إنها أم يعقوب بعينها
لم نسمع ما هي الأسئلة ولا الجوائز التي حصلت عليها أم يعقوب
أنهت فقرتها وشاهدنا وجهة أم يعقوب بكل وضوح وعلى كبر الشاشة وهي تحمل أكثر من كيس بفرح واضح من نظراتها وإرتباك من الجمهور والمصورين .... كانت محتارة ولا تعرف من أين تنصرف ؟ !
أم طلال بصوتها العالي والحاد : ما شاء الله عليها هالأم يعقوب .... ما تخلي بقلبها شي ؟
كل مكان تروح له .... وهاج حتى المسابقات تشترك فيها !

وحنا يا خلاف ما غير باركين على هالقنفات ودردع من هالجيهان !
وإن سألناها الحين هذي إنتي اللي طلعتي بالمسابقة ؟
بتقولج لا أكيد مشبهين عليّ !
أمي عزيزة : ما ني خابرة أم يعقوب منقبة ؟
أم سالم مؤكدة : بلي .... تتنقب لي بغت محد يعرفها ... جم مرة أطيح عليها بالعروس وبالسوقة ؟
أمي عزيزة : هو ... وليش ما تبي أحد يعرفها ؟
أم سالم : تخاف من العين والحسد !
كله تقول الناس مطالعيني على طلعتي ... وأنا خلف الله عليّ أقضي أشغال البيت !
ولي طلعت من البيت وأحد أتصل عليها توصي خدامها يقولون ماما راحت الطبيب !
أمي عزيزة : أحد يفاول على عمره ؟ عيل شدقولج لي عرفتيها بالعروس ؟
أم سالم : جواب واحد ما غيره .... جارتي لزمت عليّ وقالت لي إمشي معاي وسعي صدرج قعدج بالبيت بتجيب لج الخراف .... عاد كل شي ولا الخرف ... توني صغيرة عليه !
أمي عزيزة : وإن شفتيها بالسوق ؟
أم سالم : عذرها إن الطبيب ناصحها بالمشي لعلاج إركبها ... وتتنقب لأنها ما تبي تمشي وتسلم !

لا ... ولي شافتني قامت تعرج علشان أصدق ... وإن وخرت عنها مشت عدل

أحسن مني ومنج !!!
أمي عزيزة : علام الناس خايفة تقول جايه أستانس ؟
في تلك الأثناء إتصلت إحدى فتيات دار عزيزة وأبلغت الصبايا أنها هنأت الخالة أم يعقوب على فوزها بالمسابقة وإنها علمت بذلك بعد أن رأت بنات الخالة أم يعقوب وهن يشجعن والدتهن !
لم تفوت أم سالم هذه الفرصة وطلبت من فتاتنا أن تكلم أم يعقوب لتبارك لها
أم سالم : يا هلا أم يعقوب ... بالمبارك ... شفناج بالتلفزيون ... وتعايينا ... ناس تقول إنتي وناس تقول مشبهين عليها !
أم يعقوب : واي يمه منكم ؟ ... صج ما يغباكم شي ؟
والله لوما بنيتي لزمت علي ّ أجي أشوف البدلة اللي تبي تشتريها وإلا أنا خبرج ما لي سالفة بالسوق ؟
أم سالم : يا الحمدالله ... جيتج فيها فايدة هذا إنتي فزتي بالمسابقة
أم يعقوب : واي .. واي .. واي ... تف ... تف ... تف ... قل أعوذ برب الفلق ... من شر ما خلق

حتى على جواب مغششيني إياه تبون تطالعوني ؟

!