الأحد، 19 أكتوبر 2008

جدر دولمة



أم سامي جارة قديمة لأمي عزيزة تزوجها بوسامي في الزبير وأتى بها للكويت للعيش مع أمه العجوز التي ما لبث أن ماتت فظلت أم سامي وحيدة في المنزل وغريبة عن البلد .

فكانت أمي عزيزة ترحم ضعفها وتعلمها كيف تتصرف مع زوجها وتدير شئون المنزل وتربي أولادها وتبعث ببناتها إلي منزل أم سامي في غياب بوسامي للمساعدة في أعمال المنزل وتدريس العيال .

كما تمون عليها أحيانا فتبعث أولادها وخصوصا في أوقات غزائم جدي وتقول لهم : روحوا لعبوا في حوش بيت أم سامي !

لم تنس أم سامي جميل أمي عزيزة بعد كل تلك السنوات حتي وبعد إنتقالها لمنزل آخر ، فكانت تحرص علي زيارة أمي عزيزة في أوقات متباعدة وفي كل زيارة تجلب معها جدر دولمة مشكلة كنوع من العرفان ورد الجميل لأمي عزيزة التي تحب الدولمة من صنع يد أم سامي .... وكثيرا ما كانت تمازحها قائلة : في كل شي أنا غالبتك إلا في الدولمة ما أقايش عليك !

في البداية الدولمة كانت تأتي كنقصة بقنجة ( صحن كبير ) لتكبر شيئا فشيئا مع تزايد عدد رواد دار عزيزة على مر السنوات حتى صارت في آخر مرة جدر وبدون مبالغة يحمله إثنان من الخدم الرجال ! (ما شاء الله ) .

وكلما كبر الجدر كلما إزداد عدد المعجبين بطعمه ولذته التي لم يستطع أحد مجاراتها بالرغم من محاولات التقليد المستمر . . . . فنفس أم سامي غير !

طعم وشكل دولمتها ثابت ما تغير على مر كل هذه السنوات ..... فالطعم حامض حلو .... وجحم حبة الدولمة كبير بعيد كل البعد عن ذرابة الدولمة الحالية لكنه ..... وآخ من لكنه ...... مخمخ ذايب من الطباخ يتساقط من بين الأصابع عند أكله .

في آخر زيارة لدار عزيزة قالت أم سامي : اللي خبري وخبرك يا أم مبارك هالمرة ترى غير .... جدر شايلينه ريالين .

أمي عزيزة وهي متهلله لهذه البشارة : إش دعوة مكلفة على روحك يا سامى ؟!

الجميع : الله يغنيك ويعطيك العافية يا أم سامي .

أمي عزيزة تقول بفخر : بالعون والله هذا صديج الأول مو الحين وعووو عليهم !

وتكمل : عسى إدياتج ما تمسها النار وعساه بثواب والديك قولي آمين .

الجميع آميييييين .









هناك 6 تعليقات:

Unknown يقول...

سبحان الله شوفوا حريم قبل النقصه ماينسونهاابد ... ومن هالنقصه تلقون يتوالفون على بعض ... ترى نقصتهم مو شرط تكون بافخر الاكلات او الاطباق لا والله مثل الحين ذكرتي الدولمه بشكلها القديم قصدي مو مثل الحين اللي على هالكبر (قاعده اشير بعقلة اصبعي السبابه) والماعون الفضه وهذا اذا تذكرونا فيها... ويا حلو هالصداقة اللي ماتتنسي مهما بعدت البيوت الا ان القلوب قريبه...على فكره اكو عادات معينه والله قاعده تندثر.. وتري هذي مو بس بالكويت بحكم ان امي بحرينيه فذكرياتنا عن معظم العادات ماتييب لنا الا الحسره على زمان راح ونتمنى ان يرد ان شاء الله... يازين هالعادات الاصيله

nikon 8 يقول...

ما دام فيه ناس مثلي ومثلك يحبون النقصة ما راح تنقطع بإذن الله .
عاد يا الله راوينا؟
أبي صبار مخرخش من البحرين !

Unknown يقول...

افا عليج تامرين امر .. بوصي لج ان شاء الله

غير معرف يقول...

دولما
هذا الأسم الصحيح لطبخة أصح و صحتين على من حاش له من هالطيب نصيب

الدولما العراقية (الحين نقدر نجيب أسمهم ألى حين ) هى أصلها تركى وفى أسطنبول قصر فخم بأسم دولما .

الدولما ورق عنب بس.
وصحيح أنها حامض حلو بس الأخطر الدولما الحلوةالشيرة.
وأذا كان و لابد مع الدولما فشوية بطاط وشوية طماط محشى وأذا كلش كلش فطبقة لحم بقاع الجدر.

قمت أكتب بالطبخ مثل فؤاد الهاشم (والعياذ بالله)

بالعوافى

Яeema يقول...

كلمة يجب أن تقال بحقك
من تعليق بسيط بمدوتني
جعلتني أكتشف أن المعدن الأصيل موجود بيننا

لم أستطع أن أمنع نفسي من قراءة جميع مواضيعك بلا إستثناء!

قد تختلط علي الكلمات بتعليق بخصوص الموضوع

لأن الكلمات سوف تشمل جميع مواضيعك

بعض الأحياء أحس بغربة عند دخول مدونه
لأن صاحبها أو صاحبتها لا يعرفون إن من يقرأ لهم ليس من النوع الذي يتقبل كل شي ، و أقصد طريقه طرح موضوع أو حدث أو حتى إختيار بعض الكلمات.


ف أنسحب بكل هدوء و أكتفي بالدعاء لهم
الله يهديهم


مدونتك بإختصار
هي حقيقه دار و لها حرمتها
هذا ما أحسست به

و بنفس الوقت
تشعرين برقي غير عادي



فأرجوا أن لا تحرمينا من مواضيعك و أسلوبك المميز


تحياتي لك

nikon 8 يقول...

reema
كما أقول لكن من يزور المدونة ويترك تعليق أفرح به ، أهلا بك عزيزة في دار عزيزة .
ولا تحرمينا من طلاتك .