الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

المرشحة غنيمة ( 11 - مبروك للمرأة )

في سنة 2000 عاد بوسالم وغنيمة وأولادهم للكويت بعد أن أنهى سنوات خدمته كسفير .
الحال في الكويت ليس كما في الغربة فبوسالم لديه منزل آخر وعيال وأحفاد وزوجة صابرة على غيابه عنها ... فرتب أموره بين زوجتيه ... يوم وليله لأم سالم ويوم وليله لغنيمة ... ويوم الجمعة يجتمعون جميعا على الغداء عند أم سالم بما فيهم غنيمة ... الأولاد يجتمعون عند والدهم في ديوان العائلة ... أما البنات سارة ونسمة فصاروا صديقات بالرغم من فارق السن بينهم إلا أن نسمة سعيدة باحتضان أختها وملازمتها .
بعد عودة غنيمة للكويت بسنة توفت والدتها .... فكانت أم سالم أقرب إنسانة لغنيمة ...تواسيها .... وتحنو عليها ... فقد ذاقت هذا الشعور قبلها .
أنهت غنيمة الترتيبات اللازمة لمنزلها فأحست بالفراغ وخاصة عندما لا يكون بوسالم متواجدا عندها في المنزل .... غياب بوسالم عنها وفكرة تواجده بمنزل قريب منها ومع زوجته ولد في نفس غنيمة شعور غريب لم تحب الانجراف خلفه.... وبخاصة مع طيب مشاعر أم سالم نحوها .... ففكرت بوسيلة للقضاء عليه وإبعاده هن ذهنها.... ففكرت باستغلال وقت فراغها والاستعانة بالخبرات التي اكتسبتها من رعايتها للمعاقين .
افتتحت غنيمة مدرسة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وعينت نسمة مشرفة على المدرسة . كما عينت مديرة للمدرسة عن طريق اتفاقية عقدتها مع إحدى المدارس الأجنبية ذات الباع الطويل في هذا المجال ... الاتفاقية كانت تشمل تأهيل وتدريب كوادر بشرية .... تزويد المدرسة بالمعدات الضرورية بما فيها وسائل النقل والتنقل ... زيارات من طرف المدرسة الأجنبية الأم للتأكد من مستوى المدرسات وإتقان التدريبات اللازمة لكل إعاقة .... تبادل التقارير والأبحاث والنشرات الخاصة بهذا المجال .
وكنوع من البر بوالديها خصصت مقاعد مجانية لغير القادرين على مصاريف المدرسة .
بجانب المدرسة افتتحت غنيمة محلا لبيع معدات ذوي الاحتياجات الخاصة ويساعدها في إدارة المحل أحد إخوانها .
كما استمرت في استيراد البضاعة الغير متوفرة في الكويت وبخاصة البضاعة الأمريكية من عطور وملابس ومستلزمات للمنزل وأواني منزلية وعرضتها في محل بمنطقة الشويخ الصناعية أطلقت عليه مخزن بيتي ، وتساعدها فيه إحدى زوجات إخوانها .
هكذا وزعت غنيمة وقتها بين رعاية زوجها وأولادها والإشراف على منزلها وإدارة مشاريعها المختلفة ومتابعة ومشاركة المرأة الكويتية لنيل حقوقها السياسية ، أما حياتها الاجتماعية فموزعة بين إخوانها وزوجاتهم وأولادهم من جهة وأم سالم وأولاد زوجها من جهة أخرى ... وفي الأعياد ورمضان تزور كبار السن من أقاربها فقط .... ما حصل لها في السابق من لغو النساء لا زال يؤلمها .... ولا تريد تطفل الناس على حياتها الخاصة .... وتكرار نفس الأسئلة عليها .... اليوم زوجك من عنده ؟ ... إشلونك مع شريكتك ؟ .... يعاملكم بوسالم بالعدل ؟
أم بزيع أيضا لها نصيب من التطورات ، بوبزيع صار يشاركها نشاطها عن طريق تفريغ البيجر ( كان منتشرا فى التسعينات ) من أرقام الراغبين بالخطبة والرد على هواتف المنزل وأخذ المعلومات وتدوينها لأم بزيع .... تطور هذا الأمر بعد ذلك لخطوط هواتف نقالة شرط أن يكون اتصال الراغب أو الراغبة بالزواج من هاتف نقال وليس أرضي ...!!!
أما أم بزيع فقد وضعت تسعيره للخطبة عشرة بالمئة من المهر في حال إتمام الزواج تؤخذ من أحد الزوجين ... ذاع صيت أم بزيع كخطابة ناجحة لا تعرف الغش .... وصارت حالها غير ذاك الحال في السابق وصار دخلها يؤمن لها حياة كريمة لها ولأسرتها .
وأخيرا في سنة 2005 نالت المرأة الكويتية حقوقها السياسية بعد أن وافق عليه مجلس الأمة وعارضه بعض أعضاء مجلس الأمة لاعتبارات دينية . قبل الموافقة على حقوق المرأة بقليل شاركت غنيمة بالمظاهرات السلمية التي أقيمت على شارع الخليج العربي أمام مبنى مجلس الأمة ولبست اللون الأزرق ( لون المطالبة بحق المرأة السياسي ) المظاهرة كانت بمشاركة مجموعة من أعضاء مجلس الأمة المؤيدين لهذا الحق .
التغطية الإعلامية لهذه المظاهرات كانت كبيرة وبالذات من وسائل الإعلام الأجنبية التي أجرت حوارا طويلا مع غنيمة .
في سنة 2006 انحل مجلس الأمة وتقرر عقد الانتخابات في يوليو 2006 .
أول انتخابات يكون للمرأة الحق في الترشيح والانتخاب .
نكمل في الحلقة القادمة ....

هناك 8 تعليقات:

Unknown يقول...

ماشاء الله على غنيمه تفكيرها حلو وراكز... دايما في حالة تعدد الزوجات يجب التفكير بشغل وقت الفراغ لان الوسواس والغيره دمار...وتحكيم العقل والابتعاد عن العاطفه من اهم مقومات نجاح االزواج من اكثر من وحده
مشكوره nikon8..ناطرين البقيه

um.alzain يقول...

والله وتغير حالج ياام بزيع الظاهر انتي بتييبيلنا بطاقات الدعوة للوطني ,غنيمه بعد كل الانجازات هل يكفيها ويرضيهاولا مرارة الوحده والغيره من الزوجه الاولى بتتغلب عليها !؟

nikon 8 يقول...

كويتية بحرينية
أوافقك بشدة ... التفكير بشغل أوقات الفراغ ... وتحكيم العقل .

nikon 8 يقول...

um al zain
الإنسان الناجح لازم يتطور هذا ما ينطبق على أم بزيع وغنيمة ....لووول ... خليتونا نبدي إسم أم بزيع على غنيمة :)

daggero يقول...

Nikon 8

أستمتعت بقراءة هذا الجزءأكثر من مرة والذى كان مليئا بالتفاؤل مصاحبا لتحول البورصة الى اللون الأخضر الذى من أجمل الألوان لمن مل ناظريهم الأحمرار

عودة قوية لغنيمة ودخول فى معترك التعليم والعمل والتجارة المتنوعة

وتذكرت المقولة الشعبية الكويتيه الخالدة


ألوووووووووه

أحد داق بيجر

:)

nikon 8 يقول...

daggero
لووول .. راح البيجر وراحوا أهله ... من يذكره الحين بعد ما كان الكل بالكل :)
تأخرت بالرد اليوم ... ولكن معذور ... البورصة خضراء ... والفال للمجلس .
المهم الحلقة عجبتكم ....
شكرا :))

daggero يقول...

Nikon8

صحيح تأخرنا فى التعليق بس ليس بسبب البورصة لأنى مو بورصوى بس حبيت أشجع البورصويين المتابعين للبلوق

والبيجر كان مثل الجنسية اللى ماعنده بيجر موكويتى
بس الزمن دار عليه مثل المضارب الصغير وصار فى طى النسيان

سؤال عالسريع هل راح تساهمين فى زيادة راسمال بنك الخليج ؟
ولماذا؟

nikon 8 يقول...

daggero
لا ما راح أساهم بزيادة راسمال بنك الخليج ... يمكن إذا حول إسلامي ... أفكرررر :)
لأني شخصيا ما عاد فيني ثقة فيهم :(