يمه منهم :)

حقيقة ما كنت أنوي أن أتطرق لهذا الموضوع علانية !
لأنه موضوع يخصنا نحن النساء تحديدا
ولكن موقف حدث أمامي بالعمل أقنعني على مضض للتحدث عنه ( وبط الجربة )
هل هواجسنا تجاه من يتعامل معهم أزواجنا وبالذات مع العنصر النسائي مبالغ فيها ؟
وهل إخفاء الأزواج لحقيقة بعض الأمور التي تحدث معهم وبالذات فيما يخص عملهم مع النساء والمواقف التي تحدث لهم معهن يريح بالهم وخاصة إذا كانوا واثقين من إستقامتهم ؟
وما في داعي لإثارة خيال الزوجه لهواجس لا وجود لها ؟
إليكم ما أجبرني للتطرق لهذا الحديث ومناقشته علانية
كنا في ورشة عمل وبعد الإنتهاء منها أخذنا كعادتنا بإلتقاط الصور التذكارية
وبعدها ذهب كل لحال سبيله
أحد الزملاء الوسيمين والمتزوج منذ ثمان سنوات تقريبا حضر لمكتبي وطلب مني صورة معينة إلتقطتها بعدستي
دونا عن باقي الصور !
بدافع الفضول تمعنت بالصورة التي سأل عنها لأتفحص سر إختيارها من قبل هذا الزميل
لم أر غير زميلاتي الجدات وكل واحدة منهن من جنسية مختلفة شعورهن مسرحة بتسريحة قديمة جدا متماشية مع موديلات ملابسها ومكياجها أيام عزها وصباها
أرسلت الصورة له بالإيميل وأنا أسألة :
في صور أحلى من هذي الصورة كلنا نبين معاكم ... تبي أطرشها لك ؟
رد ضاحكا : يا معودة لا تفتحين لنا أبواب مصككة ههههههههههه
المدام كله تقول لي أنا أخاف عليك من بنات الدوام !!!
أنا قاصد هذي الصورة بالذات لأن البنات اللي ممكن يثيرون غيرة المدام مو باينين
سكتت قليلا وقال بصوت منخفض وكأنه ( يتحلطم )
هذي وعسانا نسلم !
الزميل أراد أن يوهم زوجته إن الدوام لا يوجد به غير موظفات على تلك الشاكلة وما عليها
غير إنها ترقد وتأمن على حلالها ( أي عليه )
ضحكت وقلت له : يمه منكم يا الرياييل ... عموما هذا موقف راح أبتزك فيه إذا يوم طاوعت نفسك وسمحت لها تمشي جذيه وإلا جذاك !
هذا الموقف ذكرني بقريبتي عندما جاء زوجها المدرس من الدرسة وإصبع يده مربوط بشاش طبي
وقص عليها بصدق وإمتنان والكثير من كلمات الله يعطيها العافية وما قصرت وجزاها الله خير
عن أم هيثم ممرضة المدرسة وكيف تولت مهمة تطبيب جرح يده
تقول لا شعوريا صرخت غريزة الأنثى بداخلي منذرة من خطر أم هيثم على زوجي وقلت
له وأنا أرفع حاجبا وأضع يدا على خصري :
هالله .. هالله ... وإنت قاعد حق أم هيثم على قولتك على أبو إنه جرح ؟؟؟
ما صدقت تنجرح وتعالجك مره ؟
لا بارك الله باليوم اللي حطوا فيه حريم بمدارس الأولاد
ونظرت له بغضب وسألته :
وليش ما رحت المستوصف حق المضمدين الرجال ؟
تقول تفاجأ من ردة فعلي العنيفة وقال :
يبه ... إشفيج ؟
أم هيثم مرة كبيرة ... هذا جزاها معالجتني ؟
تقول إبتعدت عنه وأنا أدمدم :
علينا هالحجي ؟
اليوم تمدحون ... وباكر تعجبون وحنا خلف الله علينا مثل المدمغين ... نصدقكم
وتالي ما أوعى إلا حاطها على راسي مرة ثانية !!
لا يوبا حنا عارفين شغلكم زيييييييييين إنتو يا الرياييل !
تقول سكت زوجي تماما بعدها ولم يعد يطري إسم أم هيثم على لسانه
وصرت أرافقه للمستوصف أو ( أدز ) العيال ليذهبوا معه عند تغيير الضماد
حتى صار ذاك اليوم وكنا ليلا في الجمعية التعاونية نتسوق أغراض البيت
فإذا بي أسمع صوت زوجي العالي وهو يرحب بأهم هيثم
إشتغلوا كل عفاريت الدنيا بداخل رأسي
وذزيت العربانة الثقيلة أمامي وظهرت لزوجي بحركة مباغتة من الجهة الأخرى
لأستطلع أم هيثم هذه اللي ما أدري من وين إطلعت لنا ؟
تتغير نبرة قريبتي وتخف حدتها وتكمل حديثها لنا وتقول :
صوت أم هيثم العجوز وهي ترد على زوجي وقامتها القصيرة والدقيقة المختفية خلف ضخامة زوجي جعلني أخجل من حالي وأحب هذه الإنسانة وطريقة كلامها العتيقة قبل أن أراها
أقبلت عليها وأنا أسلم وأقبل رأسها وأشكرها على ما فعلت مع زوجي
نظر لي زوجي بنظرة أفهمها جيدا وهو يقول :
هذي أم هيثم اللي سولفت لج عنها
ورديت عليه نظرة شقاوة ورضى وأنا أقول لأم هيثم
هو ... عرفتها من وصفك لها .... وإلتفت عليها وقلت لها :
الله يعافيج هذا زوجي عندكم طول اليوم بالمدرسة وأمانة ترى ما أأمن إلا من علاجك إنتي بالذات وإنشاءالله تربطينه من راسها لي صبع رجله ... حلال عليج

:)